تعريف عملية النتح

تعرف عملية النتح بأنها عملية إخراج النبات لبخار الماء من خلال مسامات أو ثغور صغيرة (بالإنجليزية: stomata) تقع على الأوراق إلى الغلاف الجوي ،[١][٢] وتتكون هذه الثغور من خليتين حارستين تشكلان مساماً صغيراً في سطح الأوراق، وتعمل هذه الخلايا الحارسة على التحكم في فتح وإغلاق هذه الثغور استجابة للمحفزات البيئية المختلفة.[١]

كيف تحدث عملية

النتح تستخدم النباتات جذورها في سحب المياه والمغذيات من التربة، وتُستخدم الكثير من هذه المياه في العمليات الخلوية، ويغادر الكثير من المياه إلى الهواء عن طريق الثغور الصغيرة (بالإنجليزية: stomata) التي تقع على السطح السفلي للورقة، وعلى الرغم من أن هذه الثغور تعمل على فقد المياه إلا أنّ الغرض الأساسي منها هو تبادل الغازات؛ حيث تحتاج النباتات عادة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء الجوي للقيام بعملية التمثيل الضوئي أو لتحويل ضوء الشمس إلى طاقة كيميائية يستفيد منها النبات، وتعمل هذه الثغور أيضاً على إطلاق غاز الأكسجين الناتج من العمليات الحيوية إلى الهواء الجوي، وخلال عملية تبادل الغازات هذه تفقد النباتات بعض المياه.[٣]

بعض العوامل المؤثرة على عملية النتح

من العوامل التي تؤثر على عملية النتح ما يأتي:[٤]

درجة الحرارة: يزداد معدلات النتح مع ارتفاع درجة الحرارة؛ فعندما يكون الهواء ساخناً بسبب ضوء الشمس والكتل الهوائية الدافئة، تعمل الخلايا المسؤولة عن فتح الثغور على فتحها لإطلاق الماء إلى الغلاف الجوي، بينما يحدث عكس ذلك أثناء الجو البارد.

الرطوبة النسبية: تقل معدلات النتح عند ارتفاع رطوبة الهواء المحيط بالنبات، حيث من السهل للنبات أن يقوم بعملية النتح في الهواء الجاف مقارنة بالهواء الرطب.

حركة الرياح والهواء: تؤدي زيادة حركة الهواء حول النبات إلى رفع معدل عملية النتح، ويرتبط ذلك بالرطوبة النسبية للهواء حول النبات؛ لأن الماء أثناء عملية النتح ينتقل من أوراق النبات ويعمل على تروية الهواء المحيط به، وفي حالة سكون الرياح يسكن الهواء المحيط بالأوراق كثيراً مما يؤدي إلى ارتفاع رطوبته، أما في حالة حركة الرياح يُستبدل الهواء المحيط بالورقة بهواء أكثر جفافاً من الهواء المشبع المحيط بها.

نوع النبات: تنقل النباتات الماء إلى الغلاف الجوي بمعدلات مختلفة؛ فبعض النباتات التي تنمو في المناطق القاحلة مثل الصبار، تُخرج الماء عبر عملية النتح بكميات أقل من النباتات الأخرى.